يصادف اليوم الذكرى ال108 لإنشاء الحرس الوطني الذي هو أقدم قوة مسلحة وأمنية في موريتانيا، حيث أنشئ بتاريخ 30 مايو 1912، ومنذ ذلك التاريخ والى اليوم، وهو يخدم الدولة الموريتانية بكل تفان وإخلاص ويسهر أفراده على توفير الأمن للمواطنين وممتلكاتهم والدفاع عن الحوزة الترابية وحماية المرافق العمومية وضمان استمرارية عملها.
وكان للقطاع دور مشرف وفعال في المراحل الأولى من قيام الدولة وخلال الأحداث التي مرت بها البلاد، حيث قدم ضباطه وضباط صفه وحرسيوه تضحيات جساما وضربوا أروع آيات البطولة والإخلاص مسطرين صفحات مجيدة من تاريخ الوطن الموريتاني.
وقد دأبت قيادة أركان الحرس الوطني منذ 2016 على تخليد هذه الذكرى التي أصبحت رسميا عيدا للحرس الوطني، إلا أنه لم يتم هذه السنة الاحتفال بها نظرا للأوضاع الحالية.
وقد وجه بهذه المناسبة الفريق مسغارو ولد سيدي ولد اغويزي، قائد أركان الحرس الوطني، خطابا الى أفراد الحرس الوطني هذا نصه:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
ايها الضباط وضباط الصف والحرسيون
يسعدني أن أتقدم إليكم بأحر التهاني بمناسبة حلول الذكرى الثامنة بعد المائة لإنشاء الحرس الوطني في الثلاثين من مايو 1912، وهي ذكرى عزيزة مجيدة تسمح لنا بالتأمل في مسيرة هذا القطاع الذي كان سباقا إلى مواكبة قيام الجمهورية الإسلامية الموريتانية، سقاها بدمائه وقدم من أجلها كل غال ونفيس، وهي نبتة يافعة حتى استوت دوحة باسقة ينعم الجميع في ظلها بالكرامة والأمن والعدالة.
إننا نستشعر من خلال هذه الذكرى، عظمة رواد هذا القطاع الذين ضربوا أروع مثال للتضحية والبسالة والوطنية والعطاء غير المحدود في الدفاع عن الحوزة الترابية وبسط الأمن وحماية مؤسسات الجمهورية. وقد حلت علينا هذه الذكرى الكريمة وبلادنا تمر بمرحلة عصيبة بسبب جائحة كورونا التي عصفت بمعظم بلاد العالم، وهو ما منعنا من أن نوفي هذه الذكرى العزيزة ما تستحقه من التظاهرات والأنشطة الرسمية المخلدة لها.
ايها الضباط وضباط الصف والحرسيون