اشرف معالي وزير الداخلية واللامركزية، الدكتور محمد سالم ولد مرزوك، رفقة قائد أركان الحرس الوطني، الفريق مسقار سيدي أقويزي، ، يوم 18/10/2019، بمدرسة الحرس الوطني بروصو، على حفل تخرج الدفعة المائة من التلاميذ الحرسيين التى تحمل إسم المرحوم الرقيب محمد ولد باهيه.
بدأ الحفل باستعراض لسرايا المتدربين من طرف الوزير وقائد الأركان وبعد ذلك تمت مراسم رفع العلم الوطني على أنغام الموسيقى العسكرية.
وفي خطاب له بالمناسبة، قال معالي وزير الداخلية واللامركزية ان الدفعة المتخرجة ستسمح بضخ دماء جديدة وقدرات نوعية في قطاع الحرس الوطني.
وأشار الى ان نجاح تدريب الدفعة هو ثمرة لما بذلته مدرسة الحرس الوطني من جهود ناجحة لتزويد أفراد الدفعة بما يحتاجون اليه من تكوين عسكري ومهني وتشبع بقيم الجمهورية الإسلامية الموريتانية التي رشحوا أنفسهم للعمل تحت رايتها بانضباط وإخلاص ومهنية.
وقال معالي الوزير ان الدفاع عن حوزة التراب الوطني وضمان أمن المواطنين وممتلكاتهم وتحقيق الرفاه لهم ظل أهم الأوليات لدى فخامة رئيس الجمهورية ، وفي هذا الاطار فان التطوير الدائم والمستمر للقوات المسلحة وقوات الأمن الوطنية والرفع من جاهزيتها وتزويدها بالمستلزمات الضرورية، يشكل العمود الفقري للسياسة التي رسمها ففخامته ي هذا الميدان، وحرص شخصيا على ترجمتها على أرض الواقع.
وأوضح أن، حكومة معالي الوزير الأول اسماعيل ولد بده ولد الشيخ سيديا تعكف ، طبقا لتعليمات فخامة رئيس الجمهورية، على الرفع من كفاءة الأجهزة العسكرية والأمنية وتحسين ظروفها لتكون على مستوى التطلعات الوطنية وقادرة على رفع مختلف التحديات الأمنية التي تواجه بلادنا.
وفي ختام كلمته قال معاليه، موجها الكلام للخريجين، " لقج تلقيتم تكوينا شاملا على يد طاقم متمرس وذي مهنية عالية في كل مجالات حفظ النظام وفنون القتال والتأهل للقيام بمختلف الخدمات التي يكلف بها الحرس الوطني".
ودعا الخريجين الى أن يضيفوا إلى خصال الأهلية والحماس فضائل الصدق والجدية والانضباط في خدمة الوطن والشعب والإخلاص لقيم الجمهورية.
وقال ان الدفعة ستحمل اسم المرحوم الرقيبب باهيه ولد محمد الرقم العسكري 1565.
ولد المعني سنة 1940 في اطار والتحق بالحرس الوطني بتاريخ 11/07/1965. استشهد خلال حرب الصحراء في معركة معيتك بتاريخ 18/8/1977.
وقال ان المرحوم كان في حياته المهنية مثالا للإخلاص للمؤسسة والتفاني في خدمة الوطن وكان شجاعا مقداما. رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته.
و في الختام شكر معاليه قيادة مدرسة الحرس الوطني وطاقمها التدريبي على ما بذلوه من جهود من اجل تكوين أفراد الدفعة.
ومن جانبه، رحب قائد مدرسة الحرس الوطني، المقدم سيدي محمود الطالب الجيد، في خطابه بالمناسبة، بالوزير والوفد المرافق له وبالمدعوين . وقال ان تخرج الدفعة حصل بعد سبعة أشهر حافلة بالنشاط و التكوين المكثف على المهارات العسكرية و المهنية، من اجل إعداد أفراد الدفعة بطريقة تمكنهم من تأدية مهامهم المستقبلية على أكمل وجه.
وأكد أن المدرسة تتكفل بمهمة تكوين الإفراد غير الضباط وإجراء الدورات العسكرية المهنية لصالحهم ، مشيرا الى أن دفعات عديدة تخرجت منها من الحرس الوطني ومن القطاعات الأمنية الأخرى.
وأوضح أن المدرسة شهدت خلال السنوات الأخيرة تطورا ملحوظا على مستوى البنى التحتية من ضمنها عدة انجازات هذه السنة.
وفي الختام نوه قائد المدرسة بالمجهود الكبير و الممتاز الذي بذله الطاقم التدريبي وخص بالذكر مدير التدريب وقادة السرايا والفصائل والضباط وضباط الصف مؤطري الدفعة .
هذا وقد تضمن الحفل تسليم الرتب للخريجين وتقديم الجوائز للمتفوقين وبعد ذلك قدم التلاميذ عروضا بيانية لما اكتسبوه من مهارات. تضمنت هذه العروض الأسلحة والمهام الأمنية الخاصة والقتال التلاحمي.
وفي الختام خرج الحضور الى المنصة الخارجية التي أقيمت أمام المدرسة لمتابعة مسير عسكري شيق نفذه التلاميذ بانعاش من موسيقى الخرس الوطني.
جرى الحفل بحضور والي ولاية اترارزة واللواء مساعد قائد اركان الدرك الوطني واللواء المدير العام لأمن الطرق واللواء مستشار قائد اركان الجيوش العامة واللواء المدير العام للحماية المدينة واللواء رئيس المكتب الثاني بالجيش الوطني والمدير المساعد للأمن الوطني والسلطات والمنتخبين بالولاية والملحقين العسكريين والعديد من الضباط والشخصيات الهامة.