تخليد الذكرى الـ 107 لإنشاء الحرس الوطني

خلد الحرس الوطني يوم الخميس 30 مايو 2019، على مستوى العاصمة نواكشوط وفي الولايات الداخلية، الذكرى السابعة بعد المائة لإنشائه.
وقد تميزت الفعاليات المخلدة لهذه الذكرى بحفل لرفع العلم نظم بقيادة أركان الحرس الوطني تحت اشراف معالي وزير الداخلية واللامركزية، السيد أحمدو ولد عبد الله، بحضور الفريق مسقار سيدي أقويزي ، قائد أركان الحرس الوطني، وعدد من الشخصيات السامية في الدولة.
وقد استعرض الوزير رفقة قائد أركان الحرس الوطني وحدات أدت له تحية الشرف قبل أن يصافح رؤساء المكاتب والمديرين وقادة تشكيلات أركان الحرس الوطني العاملة بنواكشوط.

وفي كلمة له بالمناسبة، أكد وزير الداخلية واللامركزية أن الحرس الوطني كان نعم السند والحاضن للدولة الموريتانية الحديثة ، حيث أسندت له منذ بداية قيامها مهام بالغة الحيوية والحساسية في تثبيت دعائمها وتمثل ذلك في إرساء الأمن والدفاع عن الحوزة الترابية والربط الفعال والمستمر بين الوحدات الادارية، إلى حد أصبح فيه البعض يختزل رمزية الدولة في وجود علم وطني وسلطة إدارية وافراد من الحرس الوطني.
وأضاف معاليه أن أهمية دور الحرس الوطني وتعدد مجالات تدخله ومحوريته لا تكمن فقط في مهام حفظ النظام والشرطة الادارية والمساهمة في الدفاع عن الوطن، وإنما تتعدى ذلك إلى المشاركة الفعالة في خدمة المواطنين في مجالات الصحة والتعليم والتنمية والمساهمة في المجهود الوطني لمكافحة الارهاب والتصدى لكل أشكال الجريمة المنظمة.

وقال إن هذه الذكرى تكتسي بعدا تاريخيا نظرا لتشابك تاريخ قطاع الحرس الوطني العريق بتاريخ الدولة الموريتانية، مستعرضا تاريخ الحرس الوطني الذي بدأ منذ إنشائه في ال 30 مايو 1912 ودوره الريادي في الدفاع عن الوطن وحماية أمن المواطن وممتلكاته، مبرزا التضحيات التي قدمها في الذود عن ثوابت الأمة ومقدساتها.

وأكد معالي الوزير أنه قد تم خلال السنوات الأخيرة تطوير القوات المسلحة وقوات الأمن والرفع من مستواها، خصوصا في مجال التجهيزات والتكوين والبنى التحتية، وفي مجال تحسين الظروف المعيشية للأفراد لتكون على مستوى التطلعات الوطنية وقادرة على مواجهة مختلف التحديات والتهديدات التي تواجهها بلادنا.
وعبر الوزير عن تقدير الدولة الموريتانية وعرفانها بالجميل لمختلف قادة القطاع وضباطه وضباط صفه وحرسييه ، لما بذلوه من جهود وتضحيات في سبيل خدمة الوطن، مترحما على أرواح الشهداء البررة الذين سقطوا في ساحات العز والشرف.
ومن جانبه، استعرض قائد أركان الحرس الوطني في كلمته بالمناسبة الدور الريادي للحرس الوطني ومواكبته للتطورات والتحولات المتلاحقة التي شهدتها موريتانيا عبر تاريخها السياسي وحتى اليوم، مذكرا بأنه أول قوة امنية وعسكرية في البلاد.
وقال انه يتواجد على امتداد التراب الوطني، ويقوم أفراده بكل كفاءة وإخلاص ومهنية، بمهام الشرطة الإدارية وحفظ النظام والقتال وتأمين المنشآت الحيوية والاستعلامات ومراقبة السجون والمساهمة في عمليات حفظ السلام الدولية.
واوضح أنه لا يخفى الدور المحوري الذي يلعبه القطاع اليوم داخل منظومة الأمن الوطنية في رفع التحديات الأمنية التي تواجه بلادنا ومحيطها الإقليمي والمتمثلة أساسا في الجريمة المنظمة والإرهاب.
وأكد قائد الأركان أن الحرس الوطني شهد في السنوات الأخيرة تطورا شاملا في مجال التكوين والتأهيل والتنظيم و البنى التحتية والتجهيزات وتحسين الظروف العامة للأفراد.
وفي ختام كلمته، أهاب قائد أركان الحرس الوطني بأفراد القطاع أن يواصلوا المشوار الذي رسمه أسلافهم ، ويبذلوا المزيد من العطاء والتفاني والإخلاص في خدمة الدولة الموريتانية، كما شكر مختلف أجيال الحرس الوطني، وعلى رأسهم قادة الأركان السابقين، لما بذلوه من جهود في نجاح مسيرة القطاع والرفع من سمعته مترحما على أرواح رجاله سقطوا دفاعا عن الوطن.
جرى الحفل بحضور وزير العدل، ورئيس المحكمة العليا، والأمين العام لوزارة الداخلية والامركزية، والفريق المدير العام للأمن الوطني، واللواء القائد المساعد للأركان العامة للجيوش، واللواء المدير العام للتوثيق والأمن الخارجي، واللواء القائد المساعد لأركان الحرس الوطني، واللواء المفتش العام للقوات المسلحة وقوات الأمن، و اللواء المدير العام للحماية المدنية، وعدد من المسؤولين بوزارة الداخلية واللامركزية، ووالي نواكشوط الغربية ووالي نواكشوط الجنوبية، وحاكم مقاطعة لكصر وعمدتها، وقادة سابقين للحرس الوطني، وبعض الملحقين العسكريين وشخصيات أخرى.

©2024 الحــرس الوطـنـي

Search