أشرف معالي وزير الداخلية واللامركزية، السيد محمد سالم ولد مرزوق يوم 23 دجمبر 2021، بمدرسة الحرس الوطني بروصو، على تخرج دفعة جديدة من الحرسيين (الدفعة رقم 101 ).
جرى الحفل بحضور الفريق محمد الشيخ محمد الأمين ألمين، قائد أركان الحرس الوطني، ووالي اترارزة والفريق المدير العام للامن الوطني، واللواء قائد التجمع العام لأمن الطرق، واللواء قائد اركان القوات البرية، واللواء المفتش العام للقوات المسلحة وقوات الامن، وعدد من رؤساء المكاتب والمديرين بقيادة أركان الحرس الوطني، وحاكم مقاطعة روصو وعمدة بلديتها ونائبا مقاطعة روصو، وعدد من المسؤولين العسكريين والمدنيين بالولاية، ووكيل الجمهورية، والملحق العسكري بسفارة تونس الشقيقة في بلادنا.
وقد تلقت الدفعة على مدار سبعة أشهر تكوينا مكثفا على المهارات العسكرية والمهنية مما سمح بإعداد أفرادها بطريقة تمكنهم من تأدية مهامهم المستقبلية على الوجه الاكمل. وتتكون الدفعة من 361 فردا موزعين على اربع سرايا من ضمنها سرية جمالة تم اكتتاب عناصرها من المناطق الريفية .
وقد أوضح وزير الداخلية واللامركزية في كلمة له بالمناسبة، أن هذه الدفعة ستسمح بضخ دماء جديدة و قدرات نوعية وحديثة في هذا القطاع العريق والصرح الأمني الشامخ . واضاف ان هذه الدفعة تودع حاضنة تربوية وعسكرية هيأتهم لمواجهة واقع جديد وحملت اسم شهيد معركة اتميمشات الحرسي امين بلال قمبار الامر الذي يتطلب وعيا بجسامة التحديات وتحمل المسؤوليات في مختلف المهام .
واضاف معالي الوزير ان فخامة رئبس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، ارسى اسسا سياسة امنية وطنية شاملة ركزت في مختلف محاورها على امن المواطنين وممتلكاتهم وشكلت حصنا ودرعا للوطن عموما انطلاقا من الفهم الصحيح والوعي المتبصر لترتيب الاولويات والانطلاق في كل مرحلة مما يخدم المصالح الوطنية الكبرى. وقال انه عملا بهذا التوجه ومواكبة للبرنامج الانتخابي لفخامة رئيس الجمهورية عملت وزارة الداخلية واللامركزية على رسم استيراتيجية امنية صمن خطة عملها لسنوات 2020 /2024، وقد اثبتت هذه الاستيراتيجية محوريتها ونجاعتها من خلال التقدم الكبير في بسط الامن وتطويق ومحاصرة اوكار الجريمة بمخنلف اشكالها كما شملت خططا كان لها الاثر البالغ في الحد من الجريمة العابرة للحدود كالمخدرات والهجرة غير النظامية.
واضاف ان العمل سيبقى متواصلا والجهود حثيثة بغية تحقيق الاهداف المرجوة.
وقد ثمن معاليه الدور الطلائعي لقطاع الحرس الوطني واسهاماته الجمة في حفظ النظام وبسط الامن والسكينة العامة.
وفي الختام دعا وزير الداخلية واللامركزية الحرسيين الحاملين لرايات أسلافهم الشجعان إلى التحلي بالحماس وفضائل الصدق والجدية والانضباط في خدمة الوطن والشعب والاخلاص لقيم الجمهورية الاسلامية الموريتانية.
ومن جانبه قدم العقيد سيد محمود الطالب الجيد، قائد مدرسة الحرس بروصو، في كلمته، عرضا مفصلا عن تاريخ المدرسة ومهامها وانجازاتها. واوضح ان المدرسة تتكفل بمهمة تكوين الافراد غير الضباط واجراء الدورات العسكرية وخصوصا شهادة الكفاءة المهنية رقم 1 ورقم 2 وشهادة مختلف الاسلحة وافادة الكفاءة المهنية رقم 1 ورقم 2. واشار الى انها خرجت حتى الآن 101 دفعة من الحرسيين ودفعتين من ضباط الصف العاملين ودفعتين من الشرطة الوطنية وثلاث دفعات من التجمع العام لامن الطرق و4 دفعات من المندوبية العامة للامن المدني.
بعد مراسم رفع العلم وتبادل الخطب قام التلاميذ ببيان بعض المهارات التي تعلموها ومن ذلك حصة من تفكيك وتركيب بعض الأسلحة الفردية وحركات من الدفاع عن النفس وحصة من تدخل القوات الخاصة في مجال الرماية التقنية والحماية المقربة للشخصيات السامية في وسط خطير.
نشير إلى أن الثلاثة الأوائل من الدفعة وثلاثة من المؤطرين وحفيد الشهيد الذي تحتمل الدفعة اسمه، تم تكريمهم خلال الحفل.