قال وزير الداخلية واللامركزية في نهاية زيارة التفقد والاطلاع التي أداها مساء يوم السبت لولايات انواكشوط الثلاث إن البلد يعيش حاليا موجة خطيرة ومخيفة من جائحة كوفيد-19، مشيرا إلى أن المصالح المختصة سجلت خلال الـ48 ساعة الماضية حصول 726 حالة إصابة جديدة و16 حالة وفاة للأسف الشديد.
وشدد على حجم المسؤولية التي تقع على عواتق الجميع بهذا الخصوص، مؤكدا أن الدولة وبتعليمات من فخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني قامت بإنشاء لجنة مكلفة بمتابعة الجائحة واتخاذ ما يلزم من إجراءات لحماية المواطنين في عموم التراب الوطني وفي هذا الإطار تدخل الزيارة التي أديناها اليوم للولايات الثلاث.
والهدف من هذه الزيارة– يضيف معالي وزير الداخلية واللامركزية- هو الاطلاع ميدانيا على الإجراءات المتخذة من لدن السلطات الإدارية والبلدية والمنظمات الأهلية التي تعمل جنبا إلى جنب مع السلطات العمومية لمواجهة الموجة الحالية من هذه الجائحة والمتمثلة أساسا في توزيع الكمامات وتوفير اللقاحات بصفة مجانية ومنع التجمعات وغيرها من الإجراءات الاحترازية التي تم اتخاذها بهذا الخصوص.
وأشاد الوزير بالجهود المبذولة من لدن السلطات الإدارية وغيرها من المصالح العمومية وخاصة السلطات الأمنية والمجالس الجهوية والبلدية والمنظمات غير الحكومية ومختلف الفاعلين الوطنيين لمواجهة الموجة الحالية من هذه الجائحة التي يجمع العالم على خطورتها.
وشدد معالي الوزير على ضرورة احترام الإجراءات الاحترازية التي أقرتها السلطات العليا في البلد وعدم التساهل مع الوضعية الحالية، مهددا باتخاذ ما يلزم من عقوبات كالحبس والغرامات وغيرهما لردع المخالفين وإلزام الجميع بالتقيد بالإجراءات الاحترازية في كل مكان.
وعبر عن ارتياحه لنسبة الوعي الكبيرة التي لاحظها هذا المساء في كثير من الأسواق وغيرها من أماكن التواجد المكثف للمواطنين وخاصة في ما يتعلق بارتداء الكمامات والتباعد، داعيا الجميع إلى المساهمة في التوعية بضرورة التقيد بتلك الإجراءات في كل مكان والإقبال على مراكز التلقيح الذي وفرتها الدولة وبصفة مجانية في عموم التراب الوطني.
ونوه معالي وزير الداخلية واللامركزية السيد محمد سالم ولد مرزوك بالجهود التي يقوم بها الولاة والحكام والمجالس الجهوية والبلدية والسلطات الأمنية وغيرها من المصالح والمرافق العمومية والمنظمات الأهلية في عموم التراب الوطني من جهود لمواجهة تداعيات الموجة الحالية من هذه الجائحة.
وخلال تواجده في مختلف المحطات التي شملتها الزيارة في كل من تيارت وتوجنين مرورا بدار النعيم ثم عرفات والميناء والسبخة وتفرغ زينة قدمت لمعالي الوزير والوفد المرافق له شروح مفصلة حول طبيعة العمل والإجراءات المتخذة من لدن السلطات الإدارية والبلدية والمنظمات المجتمعية لمواجهة الموجة الحالية من هذه الجائحة.
وأجمع المتدخلون بهذه المناسبة من سلطات إدارية وعمد وفاعلين على أن التصاعد اليومي لعدد الإصابات وارتفاع نسبة الوفيات منذ بداية الموجة الحالية سيساهم في نشر الوعي بخطورة الجائحة.