تحل اليوم الذكرى 109 لإنشاء القطاع في 30 مايو 1912، وبهذه المناسبة وجه الفريق محمد الشيخ محمد الأمين ألمين، قائد أركان الحرس الوطني، خطابا إلى أفراد الحرس الوطني ضباطا وضباط صف وحرسيين، قدم فيه التهنئة إليهم والى أسرهم الكريمة، وقد أشاد بمسيرة القطاع مثمنا ما قدمه من خدمات جليلة للدولة الموريتانية، وحيى مختلف أجياله وفي الختام ترحم على ارواح رجال الحرس الوطني الذين سقطوا دفاعا عن الوطن. وفيما يلي النص الكامل لهذا الخطاب:
بسم الله الرحمن الرحيم
وصلى الله على نبيه الكريم
ايها الضباط وضباط الصف والحرسيون
يسعدني أن أتقدم بأحر التهاني إليكم وإلى أسركم الكريمة بمناسبة حلول الذكرى التاسعة بعد المائة لإنشاء الحرس الوطني في الثلاثين من مايو 1912، وهي ذكرى تسمح لنا بالتأمل في مسيرة هذا القطاع الذي يعتبر أول قوة أمنية في البلاد، وقدم تضحيات وخدمات جليلة للدولة الموريتانية. وقد حلت علينا هذه الذكرى الكريمة وبلادنا ما زالت تمر بمرحلة صحية عصيبة بسبب جائحة كورونا، وهو ما منعنا من أن نوفي هذه الذكرى العزيزة ما تستحقه من التظاهرات والأنشطة الرسمية المخلدة لها.
أيها الضباط وضباط الصف والحرسيون
لقد ظل أفراد الحرس الوطني منذ عقود عدة، يقومون بالمهام المنوطة بهم بكل شرف وجدارة، وتعتبر مساهمته في قيام وتعزيز الدولة الموريتانية حاسمة ومتميزة وستبقى مصدر شرف والهام لكل أجيال القطاع. فيجب علينا اليوم أكثر من أي وقت مضى، أن نعزز مكتسبات مؤسستنا وأن نزرع في أفرادها القيم الفاضلة التي تشكل قاعدة قوة الحرس الوطني وتألقه مثل: - الانضباط ؛
- الوفاء والولاء للدولة؛
- روح التضحية ؛
- الاستقامة ؛
- الصرامة في أداء الواجب.
ايها الضباط وضباط الصف والحرسيون
أهيب بكم جميعا أن تواصلوا المشوار المجيد الذي رسمه أسلافكم ، وتبذلوا المزيد من العطاء والتفاني والإخلاص في خدمة الوطن ، ولا يسعني في هذا المقام إلا أن أوجه تحية شكر وتقدير لمختلف أجيال الحرس الوطني الذين تعاقبوا على خدمة الدولة الموريتانية وساهموا في نجاح مسيرة القطاع والرفع من سمعته.
كما أنني أترحم على أرواح رجالنا الأبطال الذين سقطوا دفاعا عن وطننا العزيز، سائلا المولى عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
والسلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته