وصل الفرق مسقارو اقويزي،قائد أركان الحرس الوطني، والوفد المرافق له ليلة البارحة الى مدينة لعيون المحطة الثانية من الزيارة التي يقوم بها حاليا لولايتي لعصابه والحوض الغربي للاطلاع على الحالة العملياتية وظروف عمل وحدات الحرس الوطني المرابطة على الشريط الحدودي مع مالي الممتد من بلدية تكلوزه بلعصابه حتى بلدة كتول بالحوض الغربي..
وقد عقد الفريق قائد أركان الحرس الوطني اجتماعا صباح اليوم بمدينة لعيون ضم والي الولاية، السيد عمر ديالو امادو، والسلطات الادارية والأمنية في الولاية، بالإضافة إلى الوفد المرافق لقائد الأركان.
وتم خلال الاجتماع بحث الإجراءات الأمنية المتخذة على مستوى ولاية الحوض الغربي في إطار جهود الدولة ضد انتشار وباء كورونا المستجد.
وقال الفريق قائد الأركان إن العالم يمر اليوم بأزمة غير مسبوقة شديدة الخطورة بسبب انتشار فيروس كوفيد 19. أزمة أدخلت العالم في نفق مظلم حتى الآن وقد عجزت عن القضاء عليه أكبر وأرقى المنظومات الصحية العالمية، مقدرا النتائج بما يفوق الحروب والأوبئة التي عرفها العالم عبر التاريخ. وقال إن طوق النجاة الوحيد هو الوقاية؛ حيث تبين أن الشعوب الأكثر انضباطا بدت الأكثر نجاحا في المواجهة والعكس صحيح.
وفي هذا الاطار، قال قائد الأركان إن فخامة رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، أصر منذ البداية، على أن تكون هذه القضية على رأس الأولويات بالنسبة للدولة. ومن خلال تعليماته وتوجيهاته وإشرافه الشخصي، تعمل الحكومة ليل نهار وبكل الوسائل المتاحة، للتصدي لهذا التهديد الخفي الذي يرابط على حدودنا وظهرت منه حالات في بلادنا. وأشار الى أنه في هذا السياق، تقوم القوات المسلحة وقوات الأمن بالمهام المطلوبة لتنفيذ الإجراءات المتعلقة بحماية المواطنين وتأمينهم من هذه الجائحة على مستوى المدن والحدود.
وقال قائد الأركان ان الإجراءات التي تقوم بها الحكومة لا تكفي وحدها مؤكدا أنه لا بد من مساهمة جميع المواطنين من خلال مواكبة هذه الإجراءات والالتزام بها ، خصوصا من خلال الالتزام بالتوجيهات والنصائح التي تقدمها الجهات الصحية وإتباع أعلى درجات الوقاية والحيطة من العدوى.
وقال انه.يعي صعوبة تطبيق الإجراءات التي اتخذتها الدولة على مستوى الحدود لمواجهة تفشي المرض نظرا لطبيعة مجتمعنا الخاصة وترابط المواطنين التاريخي والاجتماعي على طرفي الحدود ، ومع ذلك لابد من تضافر الجهود حتى يتم تجاوز المحنة، معبرا عن أمله في تعاون الجميع سواء كانوا من قطاعات عسكرية أو من جهات مدنية، مبرزا أن الوضع يتميز بالخطورة فالبلد يدخل في حرب شرسة مع عدو غير مرئي ولا بد من تضحية الجميع.
وأهاب قائد الأركان برجال الحرس الوطني المرابطين على الحدود أن يتحلوا بالشجاعة والتضحية والمسؤولية ونبذ المسلكيات القبيحة، متوعدا من يأخذ الرشوة أو يقدم تسهيلات مهما كان نوعها للمتسللين بتصنيفه مرتكب الخيانة العظمى وتقديمه للعدالة لأخذ ما يستحق من عقوبة. وحض القادة الميدانيين على التشبث بروح المسؤولية والسهر على راحة مرؤوسيهم وتوفير الظروف المعيشية والنفسية اللائقة ومن ثم القيام بالمتابعة اللازمة.
.