عقد الفريق مسقارو سيدي أقويزي، قائد أركان الحرس الوطني، اليوم 2 ابريل 2020، اجتماعا بمدينة كيفه ضم والي ولاية لعصابه، السيد امربيه ربو ولد عابدين، والسلطات الادارية والأمنية في الولاية، بالاضافة الى الوفد المرافق لقائد الأركان.
وتم خلال الاجتماع بحث الإجراءات الأمنية المتخذة على مستوى ولاية لعصابه في إطار جهود الدولة ضد انتشار وباء كورونا المستجد، ومن ضمن هذه الإجراءات نشر وحدات من الحرس الوطني على حدود الولاية مع مالي انطلاقا من بلدة "تكلوزه" حتى كتول بالحوض الغربي، لمراقبتها ومنع التسلل عبرها.
وقال الفريق قائد الأركان إنه يجب وضع وباء الكورونا في توصيفه الصحيح من حيث الخطورة بعد أن أعجز أكبر وأرقى المنظومات الصحية العالمية، راجيا أن لا تطول المأساة ،ومقدرا النتائج بما يفوق الحروب والأوبئة التي عرفها العالم عبر التاريخ. قال إن طوق النجاة الوحيد هو الوقاية؛ حيث تبين أن الشعوب الأكثر انضباطا بدت الأكثر نجاحا في المواجهة والعكس صحيح.
وقال قائد الأركان إنه يعي صعوبة تطبيق الاحترازات الواسعة التي اتخذتها الدولة استباقا لتفشي المرض نظرا لطبيعة مجتمعنا الخاصة وترابط المواطنين التاريخي والاجتماعي على طرفي الحدود ، ومع ذلك لابد من تضافر الجهود حتى يتم تجاوز المحنة، مؤكدا أن القوات المسلحة وقوات الأمن باتت على استنفار، وأوضح أنه في هذا الاطارتندرج مهمته وقال انه جاء لتفقد المنطقة التي يوكل تأمينها من المتسللين للحرس الوطني ، معبرا عن أمله في تعاون الجميع سواء كان قطاعات عسكرية أو مدنية، مبرزا أن الوضع يتميز بالخطورة فالبلد يدخل في حرب شرسة مع عدو غير مرئي.
وأهاب قائد بجميع حماة الثغور المرابطين على الحدود أن يتحلوا بالشجاعة والتضحية والمسؤولية ونبذ المسلكيات القبيحة الأخرى؛ متوعدا من يأخذ الرشوة أو يقدم تسهيلات مهما كان نوعها للمتسللين بتصنيفه مرتكب الخيانة العظمى وجره لأخذ ما يستحق من عقوبة ، مردفا أنه يجب على القادة الميدانيين السهر على راحة الجنود وتوفير الظروف المعيشية والنفسية اللائقة ومن ثم حسن المتابعة.